قافلة للتكوين الفني والمسرحي من المرتقب أن تحط الرحال بدوار من المناطق القروية المتضررة من “زلزال الحوز”، بحضور فنانين بارزين، في سبيل “دمقرطة الثقافة”، و”التخفيف على الساكنة من وطأة الضغوطات النفسية التي خلفها الزلزال الأخير”.
قافلة “أستوديو تياتر” التي تحل بدوار تيماليزن بمنطقة أوريكة تنظمها “جمعية آرتيليلي للفنون”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتنسيق مع “جمعية تيماليزن للهوية والتنمية”، مؤكدة على “أهمية المواعيد الفنية في تكريس المعنى الحقيقي للحياة الإنسانية السليمة والكريمة”.
وتضم هذه الورشات مكونين هم لطيفة أحرار، والسعدية لاديب، وطارق ربح، وعادل أبا تراب، في مجالات الارتجال المسرحي، وإخراج الفيلم الوثائقي، والسينوغرافيا والعرض المسرحي، والإخراج المسرحي، في إطار مشروع حط الرحال بمناطق متعددة من البلاد، يطمح إلى “تشجيع الشباب الواعد في مختلف مناطق المملكة المغربية على التكوين الفني والمسرحي، والاشتغال على صقل مواهبهم ومهاراتهم في الإبداع والتأطير الثقافي”، باعتبار أهميتهم لـ”النهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة”.
طارق ربح، منسق المشروع، قال إن القافلة بعد محطات كثيرة “قررت أن تنتقل إلى العالم القروي، فاختارت دوارا بمنطقة أوريكة، حيث من المرتقب أن ينتقل مكوّنون مشهودٌ لهم بالكفاءة لتنظيم ورشات في تخصصات تهمهم، لمدة يومين، ليستفيد منها ثمانون شابا من شباب الدوار، على أساس أن يؤطِّروا بعد ذلك الأطفال”.
وأضاف ربح في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “لنا هدفان مهمان، أولهما دمقرطة التكوين الفني والوصول إلى الشباب أينما كانوا، فننتقل إليهم ونتأقلم مع الظروف الموجودة عندهم؛ أما الثاني فهو التخفيف على منطقة الحوز في هذه الفترة بعد وطأة الزلزال، والعودة إلى الحياة العادية، التي يكون فيها التكوين والفن واللقاءات الثقافية بهذا الشكل”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة سبق أن حطت بمدن بعيدة عن العاصمة، مثل بني ملال، والرشيدية، والداخلة، وجرادة، وأثارت مواضيع تهم كل منطقة، في إطار التكوين الفني المقترح؛ بعدما رصدت “تفاوتات مجالية خطيرة على مستوى البنيات التحتية والكفاءات التي تتمركز في مدن كبيرة وتعد على رؤوس الأصابع”، ما يجعل من المُلِحّ، وفق تصريح سابق لرِبح لـ هسبريس، “أن تبذل الكفاءات مجهودا للتواصل مع المهتمين أينما كانوا، وهو ما يتطلب أيضا تشجيع الفاعلين والشركاء على مثل هذه المبادرات”.
