جريدة الاخبار 24

تتويج تشلسي في كأس العالم للأندية إطلاق حقبة جديدة لكرة القدم

من الأخبار الرياضية 24

تتويج تشلسي في كأس العالم للأندية

بصم نادي تشلسي الإنجليزي في كتابة صفحة جديدة من تاريخه الكروي بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية، عقب فوزه المستحق بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان الفرنسي في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد 13 يوليوز في الولايات المتحدة الأمريكية. جاءت هذه المواجهة الحاسمة محمّلة برمزية كبيرة، ليس فقط بسبب ثقل الأسماء والمستويات الفنية العالية للطرفين، بل أيضًا لوقوف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة التتويج، حيث سلّم الكأس بيده إلى لاعبي تشلسي، مما أضفى على الحدث بعدًا سياسيًا وإعلاميًا إضافيًا.

تشلسي يهيمن بتكتيك متفرد
لم يكن فوز تشلسي في النهائي العالمي مجرد انتصار رقمي يضاف إلى سجل الألقاب، بل كان انعكاسا واضحا لتفوق تكتيكي وفني صاغه الفريق الإنجليزي بحنكة منذ صفارة البداية، فرض الإيقاع بثقة عالية، متنقلين بين خطوط اللعب بسلاسة وتنظيم، مما أربك فريق باريس سان جيرمان وجردها من فاعليتها الهجومية والدفاعية، وبدا الفريق الباريسي، بكل ما يملكه من أسماء ونجوم، عاجزا عن مجاراة النسق التصاعدي لتشلسي، الذي ترجم تفوقه إلى أداء منضبط وفعال، فحول المباراة إلى عرض كروي أحادي الجانب، كشف فيه عن هشاشة الخصم، حين يحاصر بالضغط العالي والتمركز الذكي.

مونديال الأندية أرقام تكسر الجدل
استغل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، أجواء ختام مونديال الأندية ليصف النسخة الأخيرة بأنها الأنجح في تاريخ البطولات الكروية، متجاهلا الانتقادات المتكررة التي لاحقت البطولة منذ انطلاقها، لكن ما دعم موقفه لم يكن مجرد الإشادة، بل الأرقام الضخمة التي كشف عنها: أكثر من 2.5 مليون متفرج في المدرجات، حيت تجاوزت العائدات المالية 2.1 مليار دولار، و20 مليار مشاهدة عبر البث الرقمي المجاني بفضل الشراكة مع شبكة “دازن” معطيات تعكس تحول البطولة إلى مشروع عالمي ضخم يتجاوز حدود الرياضة التقليدية، لم تترك هذه المؤشرات مجالا للشك في أن البطولة تجاوزت حدود الرياضة، لتصبح مشروعا كونيا متكاملا يعيد هندسة العلاقة بين الكرة والجمهور، ويكرس واقعا جديدا يتداخل فيه الترفيه والاقتصاد والهيمنة الإعلامية، حيث لم يعد ينظر إلى البطولة كمجرد منافسة، بل استراتيجية لرسم مستقبل كرة القدم العالمية.

المال يتصدر المشهد في بطولة الأندية
بلغت القيمة الإجمالية في تجل واضح لتحول كرة القدم إلى صناعة متكاملة، إذ بلغت جوائز كأس العالم للأندية مليار دولار، منها 40 مليون دولار خصصت للفريق المتوج باللقب، في مؤشر صريح على الصعود اللافت للمنافسة على الصعيدين الرياضي والتجاري، ولم يكن الحضور العربي بعيدا عن هذا الزخم، حيث حضر المغرب نمثلا بنادي الوداد الرياضي في البطولة، ورغم خروجه بثلاثة هزائم متتالية، إلا أن مشاركته وحدها كانت كفيلة بمنحه عائدا ماليا قدره 9.5 ملايين دولار، في دلالة على أن مجرد التأهل إلى هذه المنصة العالمية بات بمثابة استثمار مربح، يتجاوز منطق النتائج ليدخل منطقة الجدوى الاقتصادية للأندية.

تشلسي يدون المجد في مونديال الجدل
كتب نادي تشلسي الإنجليزي إنجازا تاريخيا جديدا في سجله الذهبي، بإحرازه لقب كأس العالم للأندية، والتتويج العالمي رسخ مكانته كقوة كروية عالمية،لم يكن هذا اللقب إنجاز رياضي عابر، بل جاء في سياق بطولة شغلت الوسط الكروي بجدلها التنظيمي والاقتصادي، لتتحول من منافسة تقليدية إلى مشروع استراتيجي يعيد رسم خريطة اللعبة على مستوى الأندية، رغم الانتقادات التي وجهت للبطولة من بعض الأصوات المحافظة في المشهد الرياضي، فإن نسخة هذا السنة نجحت في ترسيخ نفسها كمحطة مفصلية في تطور كرة القدم، معلنة بتحولات كبرى في المفهوم التنافسي والتجاري للعبة، حيث بات النجاح يقاس بالأثر العالمي والشمول الجماهيري، لا بعدد الألقاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *